إن أي محاولة للنزول بالإسلام من الكليات المطلقة" حيث الوحدانية وقيم الأخلاق العليا" وأي محاولة للهبوط به إلى درك التفاصيل؛ سيجعل المرء متخندقاً حول معتقداته المذهبية ، أسيراً لبيئته المحلية، فينتقل حين ذاك من المسلم الكوني ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرًا ونذيرا) إلى المسلم السني / بكافة مذاهبه / والشيعي بكافة طوائفه/ وهكذا دواليك، وصولاً للقرآني بكافة أطيافه الفكرية، ولو كان فكرًا مجردًا ، إن هذا يدفعني أن أقول : لكم دينكم ولي دين.
إن الرسالة الكونية لابد أن تكون بسيطة فيما تحمله، مطلقة فيما تشتمل عليه من قيم، لا تعرج للتفاصيل الاجتماعية إلا بالقدر الذي توجبه مكارم الأخلاق، ثم تنأى بنفسها عن الدخول في صراعات الواقع المتغير المتبدل.
إن هذا وهذا فقط يتحقق في المشترك الأكبر فيما يمكن أن نطلق عليه الدين في ذاته.
أقر الإسلام " حقيقة الاختلاف"، وحكم الوحي بأنها سنة من سنن الله في الخلق، وأن مرد الفصل فيها إلى الله.
إن السطور الأولى لا تصادر أحقية اعتناق الفكر، لكنها تنفي على نحو قاطع، أحقية اعتبار ما يمكن الاختلاف عليه دينًا في ذاته.
كل مسلم موحد / كل مسلم لا ينكر مكارم الأخلاق/ هذا وهذا فقط هو المشترك الذي لا خلاف عليه بين كل المسلمين/ إن هذا وهذا فقط ما يمكن أن نطلق عليه الدين في ذاته/إذ هو محل اتفاق الجميع.
إن هذا وهذا فقط سيحل إشكاليات كثيرة عن وجود مسلمين في أديان أخرى ،
قال تعالى: ( إن الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) سورة البقرة- سورة 2 - آية 62
وقال عز من قائل: { ان الذين امنوا والذين هادوا والصابؤون والنصارى من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) سورة المائدة- سورة 5 - آية 69
انه إسلام التوحيد ومكارم الأخلاق – أيًا كان تشريع صاحبه.
إنها الرسالة العليا التي تنأى بنفسها من أن تكون رسالة نحلوية أو قومية أو مذهبية أو تحتكر الله ربًا لها.
انه الله رب العالمين.
إن الرسالة الكونية لابد أن تكون بسيطة فيما تحمله، مطلقة فيما تشتمل عليه من قيم، لا تعرج للتفاصيل الاجتماعية إلا بالقدر الذي توجبه مكارم الأخلاق، ثم تنأى بنفسها عن الدخول في صراعات الواقع المتغير المتبدل.
إن هذا وهذا فقط يتحقق في المشترك الأكبر فيما يمكن أن نطلق عليه الدين في ذاته.
أقر الإسلام " حقيقة الاختلاف"، وحكم الوحي بأنها سنة من سنن الله في الخلق، وأن مرد الفصل فيها إلى الله.
إن السطور الأولى لا تصادر أحقية اعتناق الفكر، لكنها تنفي على نحو قاطع، أحقية اعتبار ما يمكن الاختلاف عليه دينًا في ذاته.
كل مسلم موحد / كل مسلم لا ينكر مكارم الأخلاق/ هذا وهذا فقط هو المشترك الذي لا خلاف عليه بين كل المسلمين/ إن هذا وهذا فقط ما يمكن أن نطلق عليه الدين في ذاته/إذ هو محل اتفاق الجميع.
إن هذا وهذا فقط سيحل إشكاليات كثيرة عن وجود مسلمين في أديان أخرى ،
قال تعالى: ( إن الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) سورة البقرة- سورة 2 - آية 62
وقال عز من قائل: { ان الذين امنوا والذين هادوا والصابؤون والنصارى من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) سورة المائدة- سورة 5 - آية 69
انه إسلام التوحيد ومكارم الأخلاق – أيًا كان تشريع صاحبه.
إنها الرسالة العليا التي تنأى بنفسها من أن تكون رسالة نحلوية أو قومية أو مذهبية أو تحتكر الله ربًا لها.
انه الله رب العالمين.
هناك 35 تعليقًا:
تحية طيبة
القرآن قسمان
القسم الاول يبدأ ببداية الدعوة المحمدية اي الجزء المكي مضاف اليه بدايات العهد المدني اي اجزاء من سورة البقرة .. بعد ذلك ياتي الجزء الاخر من القرآن وهو القرآن الذي يدعوا الى قتل الاخر ويحرض المؤمنين على القتال وان كرهوا هذا ويدعو الى الجهاد وقتل غير المسلم اقرأ مثلا سورة التوبة آخر سورة نزلت على النبي .. ان تاتي وتنسى هذا كله وتمسك بكم آية ليس لها معنى واقعي في القرآن فهذا هو الظلم .. اين مقولة لكم دينكم ولي ديني من قول الرسول امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله؟ ارجو ان تكون واقعيا في طرحك .. تحياتي
اخي الكريم/ نزار
لا أدري بحق كيف لكم أن تدافعون عن القتال بهذه الدرجة من العصبية .. وكأن قتل الناس هدفًافي ذاته..
إن دفاعك المستميت الواضح من تعليقك يعكس مدى تمسك بآلية القتل كحل في كل وقت.. دون أن تراعي سياق الآيات الداعية له.. وهي في كلها دفاعية بحته.. تتحدث عن تفاصيل كانت في الواقع المزامن لنزول النص..
أرجو منكم اعادة القراءة بروية دون التسرع في ابداء الآراء..
اما الحديث المذكور فهو منسوب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم زورا وبهتانا..
وهو مخالف للنص القرآني..
ارجو الا تتمسك بآخر السطور وتتجاهل أولها.. وكأنك أمسكت بخيط الجدال لتقول يالك من قرآني وكلام بعيد عن الموضوع والدخول في الشخصنة..علما بأني مسلم فقط ...
دمت بكل ود..
خالص
مشكور جدا على هذا المقال الرائع
وعندى طرح بسيط الرسول عندما دخل مكة
لم يقتل المشركين ولم يامر بقتلهم
وايضا عند الفتوحات الاسلامية لم يامر يقتل المشركين الااذا قاموا هم بمبادرة القتل وبعد فتح اى دولة او دولية كان لايقتل المشركين او اصحاب الكتاب يهودا او نصارى
وهذا هو ديننا وهذا هو رسولنا
سيدي العزيز ..
لا اعتقد انك تجهل ان وجود ايتان متناقضتان في القرآن يعني ان احداهما نسخت الاخرى .. ولهذا طالبتك بقراءة سورة التوبة التي تخلو من الرحمة حتى انها السورة الوحيدة في القرآن التي لا تبدأ بالبسملة لكي تنفى الرحمة.
اقرأ الاية بتجرد عن دينك!!!! ولو للحظات قليلة لانك عندما تقرأها كمسلم لن تستطيع ان تحكم عليها بصدق ..
عندما نزلت سورة التوبة لم يكن المسلمون في موقع ضعف بل الجميع يخاف منهم ويهابهم.
هل ممكن ان تبرر لي الفتوحات الاسلامية؟؟؟؟؟
هل هي ايضا للدفاع؟؟؟؟؟
وماذا عن الغنائم التي نهبها المسلمون من تلك الاراضي؟؟؟؟
اخي كن عادلا ..
تقبل خالص تحياتي
اخي الفاضل/ نزار
لا أعتقد أن معرفتي بالشيء تؤيده، فمعرفتي ان النصاري يألهون عيسى لا تعني ايماني بهذا...
ومعرفتي ان بعضهم قال النسخ بهذه الطريقة لا يعني اني معهم في هذا...
القرآن يا صديقي ليس عضين او اجزاء تؤخذ هكذا...
وفي ردك الاول حسبتك سلفيا وفي ردك الثاني اتضح العكس تماما.. في ردك الاول حسبتك تقول ان هذا هو الدين الذي تؤمن به.. اما الثاني وكأنك خارج عنه...
لذا اقول لك أمرًا علك تسمعه مني برويه
إن الخلط الذي في ذهنك تجاه الدين هو خلط المواريث المتراكمه عن فهم الدين من رجال دنسوه وجعلوا منه دينًاارضيا..
إن مفهوم الفتوحات محض دولة فتيه قامت وطغت على البلاد كأي دولة وليدة.. وليس له بالدين اي علاقه... ونسبته للدين خطأ الناسبين لا خطأ الدين...
عليك فقط أن تواجهني بكلام الله لا بأفعال البشر ولو كانوا مسلمين...
بمعنى آخر الفتوحات كانت غزوا.. والغنائم كانت نهبا.. لكن ما دخل الدين الصافي الرباني بهذا..
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لم يحارب الا دفاعا
آيات القتال كلها دفاعية.. ولا تعتدو انه لا يحب المعتدين..
مسألة النسخ والمنسوخ بالطريقة السقيمه لرجال الدين لا اومن بها وهي توصل الانسان لما وصلت اليه من نبذك للدين..
ولو عدت لمقالي وجدتني فرقت بن الدين الصافي في ذاته الذي لا تختلف معي في.. مكارم الاخلاق والتوحيد
واي شيء آخر هو محض زمان ومكان وملابسات واقع
فما يضرك يا صديق ان يكون الدين توحيدا
وأخلاقا
ذاك هو الاسلام الذي وجدته في القرآن فإن لم تكن توصلت له انت فها انا اعرضه عليك... فلماذا تحاكمني بأقوال بشر وافعال بشر
....
دمت بكل ود...
أخي أسامه
الفصل فيما ذكرت مرجعه كتاب الله و سنة رسوله فلا أظن بأن فرق الشرك المنتشرة تقع تحت راية الإسلام المطلق لما فيها من اختلالات عقديه وشركيات مثبته وأما نقاشك مع الاخ نزار فأعتقد بأن الأولى بكما الكف عن أمر لا ناقة لكم فيه ولا جمل فمن أراد أن يحاجج في الدين فليحتكم الى عالم ثقة ليزيل عن تلبيسات إبليس
والله اعلم
عابر سبيل
اخي الكريم / عابر سبيل
اذا كنت انت جاهلا بأمر فكف عن اتهام الآخرين بالجهل به.. ولا تقل عالم ثقة او غير ثقة .. قل انت لا تعرف واستمع علك تتعلم..
خالص تحياتي
(معنى آخر الفتوحات كانت غزوا.. والغنائم كانت نهبا.. لكن ما دخل الدين الصافي الرباني بهذا..) .. جيد ان تعترف بان الغنائم نهبا ولكن عندما يحلل الاله هذا النهب ويعتبره حلالا بلالا هنا يجب علينا ان نشك ان هذه الكلام آت من اله فالاله لن يجعل مصلحة نبي افضل من مصلحة بقية الناس .. هل تعلم ان النبي كان ياخذ خمس الغنائم؟؟؟؟ هل تعلم ان غزوات النبي لم تكن دفاعا لان الدفاع هو ان يهجم البدو على المدينة وليس ان يقوم من في المدينة بغزو الباقين واخذ اموالهم ونسائهم سبايا .. الغزوة الوحيدة التي يمكن ان نقول عنها دفاعا هي غزوة الخندق ولكنها لم تاتي الا بعد ان زادت اعتداءات المسلمين واصبحو يهددون القوافل التي كانوا ينهبوها .. تحياتي
أيها النزار
مهلاً مهلا
يبدو أنك مصمم ألا تعود لموضوعي فتقرأه بعناية..
عرفت لكم الاسلام أنه مكارم الاخلاق والتوحيد وهو المشترك الاكبر بين معظم اهل الارض.. فإذا لم تكن مؤمنا على وجه الاطلاق فهذا أمر آخر...
والمقصد بالايمان هنا الايمان بالله في المطلق..
لاحظت في ردودكم أنكم لم تفرقوا بين الدين في ذاته وبين ملابسات الواقع وظروفه... فأنت يا صديقي العزيز تنهل من كتب كتبت بعد وفاة النبي بمئتي عام على الاقل.. فتثبت وتنفي من خلالها.. والفيصل بيني وبينك القرآن..
قلت لكم إن ايات القتال كلها دفاعية... هذا ما أمر به رب العباد فإن لم يستجب العباد فالتستجب أنت دون ان تتعرض للدين في ذاته.. واذا لم يستجب النبي وهذه فرضيه مستحيلة فقد عصى الله.. لكن هذا لم يحدث ..
اما الخمس يا صديقي .. فهو غنيمه الحرب التي تمت اي هي ما غنموه من الحرب الدفاعية وهي طريقه في التقسيم للغنائم تلائم ظروف القبائل وقتئذ وهي ليست دين في ذاته .. بل هي تشريعات تخص زمانها ومكانها وظروفها...
الخلط في رأسك بسبب انك تخلط بين التشريعات وبين الدين ...
عودة على الفتوحات قلنا انها امر دولة .. الله جل وعلا ينهى عن الفحشاءوالمنكر والبغي لاحظ البغي
وهو لا يأمر بمعصيه قط حاشا لله ان يفعل..
لذا ما فعله العرب بعد وفاة النبي يدور بين دولة وليدة تدافع عن نفسها تارة ودولة فتيه تكون امبراطوريتها بحكم الاندفاع الطبيعي للدول الناشئة.. هذا يا صديقي يحدث لاي دولة فتيه تقوم.. ولا علاقة للدين به..
يسرني ان اردتم استكمال الحوار عبر الماسنجر علنا نبدأ من ارضيه مشتركه
osamayass@hotmail.com
خالص تحياتي
موضوعك لا فائدة من قراءته ونقاشه اذا كنت لا تعترف بالاحداث التاريخية وتجرد القرآن عن سياقه التاريخي وكان القرآن نزل من مطبعة من مطابع الله وعليه ختمها .. اوليس كتب بعد ثلاثة عشر عاما على وفاة الرسول؟ لماذ تقبل بوجود فجوة كبيرة في النقل بهذا الحجم فيه ولا تقبل بالفجوات التي تسرد لك باقي الاحداث؟ وحتى القرآن الاصلي الذي كتب في تلك الفترة لم يصل لنا ولا نعلم اين هو .. الشيء الوحيد الذي استطيع ان اناقشك به ويبقى نقاشنا في القرآن هو ماجاء في تعليقك الاخير (الله جل وعلا ينهى عن الفحشاءوالمنكر والبغي لاحظ البغي
وهو لا يأمر بمعصيه قط حاشا لله ان يفعل..) ولو اننا سنخرج عن سياق الموضوع ..
عندما يفرق الله بين الرجل الحر والعبد والانثى فهذه ليست عدالة فليس من العدل ان لا يقتل الحر اذا قتل امرأة او عبد ويقتل ان قتل حرا ما قولك بهذا؟؟؟ راجع البقرة 178 .. تحياتي
والحوار معك لا فائدة منه بالكلية... اذا انت تهاجم بجهالة وبغير علم..
قناعاتك راسخه في ذهنك وليس عندك رغبه في زحزحتها وانت حر...
وأنت بين أمرين لا ثالث لهما اما انك ضحية الدين الأرضي الذي نشأت فيه وتنفست منه.. بين ركام الموروث وركام الفقه.. فاختنقت به.. فأنت ضحية جاهل...
أو أنك مكابر معاند...
إذ لو كنت تعلم أن التاريخ يفرق بين المطلقات التوحيد ومكارم الاخلاق.. وبين الزمان والمكان.. ان كنت تعرف هذا وما زلت تكابر..
فأنى لك ان تفهم...
اردت ان تحصر النقاش في القرآن اعطيناك آية واضحة وضوح الشمس لماذا لا تناقشها وترينا اين هي الفضيلة التي تحدثنا عنها؟ اما باقي الامور فاعترفت لك بانني لا استطيع مناقشتها بعيدا عن الاحداث التاريخية فليس في هذا عيب .. تحياتي
( يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم )
اخي الكريم / نزار
هذه الآية انت فهمتها بهذا الشكل.. لكني لم افهم بنفس فهمك ( سبحان الله) او تدري لماذا .. ..؟
لأني متفهم للسياق التاريخي العربي الذي تولدت فيه الآية.. اذا هي نزلت في بيئة قبلية تعتمد على الثأر والكر والفر.. ولما كان ذلك كانت بعض القبائل يا صديقي لا تقتل حرا بحر .. بل تقول سنقتل اذا قُتِل منا عبد سنقتل امامه حر. واذا قتلت إمرأة منا سنقتل أمامها رجل حر.. وهكذا .. فجاء التشريع في مبدأ القصاص .. اي لا تقتلوا الا من قتل.. فإذا كان العبد هو الذي قتل فعليكم بقتله قصاصا .. وان كانت امرأة فالقصاص امرأة وان كانت رجل فالقصاص رجل.. هذا هو معناها بكل هدوء ودون لي لأعناقها. وذلك لاستحالة المعنى الذي وصل لذهنكم .. إذ الآية تبدأ بكتب عليكم القصاص .. والقصاص هو في تعريفه البسيط أخذ الثأر ممن قام بالفعل..
ولذلك الله جل وعلا حبب بعدها أن يقوم بالعفو صاحب الشأن وتكون الدية بديلا..
أخي الكريم هذا مجرد فهم مغاير على الاقل لفهمك ... فإذا كان يمكن فهم الآية بسياقها التارخي وبهذه الطريقة.. فإن الخلل على الاقل في طريقه فهمك وفي تصورك...
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي
من اين اتيت بهذه القصة؟؟؟؟؟
عندما آتيك انا بالقصص التاريخية رفضتها وقلت لي ناقشني بالقرآن وانا الان اطالبك بنفس الشيء .. اي شخص يفهم الاية فهم واحد وهو الذي فهمته انا .. تحياتي
سبحان الله في امرك ... لم أقل لك قط ابتر سياق الآيات من تاريخ ومناخ البيئة التي نزلت فيه.. بل انا فرقت لك مرارا وانت لا ترى بين الآيات التشريعة التي نزلت مواءمه لظروف الزمان والمكان والآيات المطلقة الكونية...
وهذا هو السياق إذ ان العرب كانت تفعل هذا فنهاهم الله عنه.. كما قال مثلا في آيات اخرى ( يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد وانتم حرم ان الله يحكم ما يريد)
حين نهاههم عن الصيد وهم حرم .. فهذا يعني أنهم كانوا يفعلون ..
وإذا أمرهم بالقصاص الحر بالحر .. والعبد بالعبد.. والانثى بالانثى,.. فهذا يعني انهم لم يكونوا يفعلون ذلك.. بل كانوا يعتدون ولا يقتصون من الفعل..
فإذا نهيتك عن فعل فأنت حتما تفعله او اخشى ان تقع فيه ...
وإذا امرتك بفعل فأنت لم تكن تفعله او تتراخى فيه..
أي عجب في هذا...
أن الآيات التي تخاطب العرب والظروف التي تكلمهم هي آيات خاصة بملابسات الواقع.. وظروفه المكانية... وهذه الآية كما قلت سابقا واكرر .. تعاملت مع وقائع كانت تحدث .. فنهاهم الله عنها..
فكيف بالله عليك.. تقول أنك تؤمن بالظروف التاريخيه ثم تخالفها حين استشهد بها من داخل السياق القرآني
ان اصرارك يؤكد انك تعند للعند والمكابرة...
دمت بكل ود...
الحر بالحر .. والعبد بالعبد.. والانثى بالانثى هذا لا يمكن ان يكون عدلا الهيا هذه المشكلة لا تشعبها ارجوك احصر نقاشك هنا .. الحكم الالهي لا يفرق بين الناس على اساس انهم احرار ونساء وعبيد .. هذا ما يتفق عليه اي انسان عادل .. تحياتي
يا عزيزي صبرا
وخذ نفس عميق......
هنا قبل ان ادخل للمرة الثالثة لسياق الآية .. اقول نحن بين
حر
وعبد
وانثى
لاحظ معي اننا مثلا الآن في زمن فيه حر فقط
إذن ودون أن آتيك بسياق من خارج الآيات ... كان الزمن وقت ورود النص فيه أحرار رجال وعبيد واناث في الخيام.. إلى هنا لا تستطيع ان تتفوه بجدال او تربص...
إن هذا الزمن الذي ورد فيه نص الآيات كان ثمة اختلاف في المراكز القانوية بمصطلحات العصر لكل من الحر والعبد والانثى..
هذا الاختلاف الذي كان واقعا وقت النص .. يحتم المعالجة... اذ النص لم ينزل على فراغ بل نزل يعالج مكان وزمان معين ... الى هنا ايضا لا اظنك تختلف معي اذ هذا اصبح محل اتفاق بيننا...
اذا كان ذلك كذلك وكانت المراكز القانونية فمديرك فالشغل ليس كالفراش.. ان اختلاف المراكز القانونية يؤدي الى اختلاف احكامها.. وهذا حدث ايضا في العقوبة.. ان عقوبة العبد في القرآن نصف عقوبة الحر.. اذ ان وضعه الاجتماعي وضع فيه ضعف فخففت له العقوبة.. واقرأ فنصف ما على المحصنات من العذاب...
إذا كان ذلك كذلك... وكانت المراكز بحكم الواقع مختلفه.. يكون النص حين يتعامل معهم مختلف... النص هنا يا صديقي لم يفرض الواقع كي تتهمه بعدم العداله .. بل هو تواجد حيث الواقع كان كذلك.. ولكونه لا يمكن بتر الواقع بل يمكن تغييره مع الزمن .. نزلت التشريعات والكفارات لتحض على تغيره الى ان يتغير بالكلية ..
هذا كله فقط لكي اوضح لك لماذا ذكرت هذه الاصناف بهذا الشكل..
الحر
العبد
الانثى
دون ان اخرج عن السياق..
والله المستعان
انت تتكلم عن اله وليس عن شخص يشرع حسب الظروف الاله يشرع حسب العدل وليس حسب الظروف .. الاله يقلب الظروف على اهلها ان اراد .. كان الافضل للاله ان يلغي العبودية تماما او ان يقول الجميع يعاقب بنفس العقوبة كما هو الحال في النظام المدني السائر في معظم اجزاء اوربا مثلا فلو قتلت امرأة رجلا لا يقولون نقتل مكانها امرأة .. مدير وفراش !!! العدل يطبق على الجميع لو كانت ملكة بريطانيا نفسها ... شكرا لك
هون عليك يا نزار
الله جل وعلا لا يقلب النواميس اذ هو خالق النواميس ذاتها.. ومن النواميس يا صديقي ... الاجتماع البشري العصي المركب صعب التغيير....
الاجتماع البشري يا صديقي لا يمكن تغييره بين ليلة وضحاها، اذ ان حدث ذلك تنقلب الامور رأسا على عقب..
وإذا كنت انا العبد الفقير الى الله أعلم أن الاجتماع البشري هكذا وأنه لا يتبدل بسهوله.. ويحتاج من المجتمع مجاهدة ورشدا ونضجا.. اذا كنت انا اعلم بهذا.. فكيف برب الكون ...
ان ما تتشدق به الان من فعل اوربا لم يكن قائما الا بحكم التطور والرشد الانساني .. ولم يكن قائما ايام الاقطاع...
أهملت عمدا أن العقوبة كانت النصف للعبد...
وتريد من الله أن يبدل الأمور بقوله الجميع يكونوا احرارا... إنه حض على ذلك في الكفارات بالفعل.. ثم ترك العقل الانساني الراشد الذي هو من خلق الله يصل الى هذا حين تتهيء الامور ويتهيئ المناخ... ان ذلك يؤكد كما أكدت لك مرارًا.. أن الله جل وعلا لم يأمر الانسان الا بالتوحيد ومكارم الاخلاق... وتعامل مع التشريعات بحكم زمانها وظروفها .. ثم ترك للعقل الانساني وللاجتماع البشري ان يوفق اوضاعه بعدما رسمت له معايير العدالة المطلقة في الآيات الكونية...
يا صديقي ... هون عليك
هدانا الله واياك للخير
اختي الكريمة/ noura
أشكركم على مداخلتكم الرائعة.. وشكرا على اطرائكم الكريم...
وآسف على تأخر الرد .. حيث السجال كان قائما بيني وبين الأخ نزار..
لا حرمنا الله من تواصلكم الكريم
دمتم بكل ود...
خالص تحياتي
تحياتي /أسامة
كعهدي بك ...مشاغب وجريء .. ومتميز دائما بالآراء المختلفة المثيرة للجدل .هذا المقال الذي طرحته فسر لي شيئا كنت دائمة التفكير فيه . ألا وهو - هل الملتزمين بما جاء في القرآن من تعاليم وقيم وبما تعلمناه من اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم - ولكنهم ليسوا على دين الاسلام . أيكون مصيرهم النار ؟ فكثيرا مانجد اخلاقا سوية تمشي على الارض حتى اننا نحسبهم ملائكة فهم لا يكذبون ،لا يسرقون ،لا يتكبرون ، لا يتجسسون ، صفاتهم التسامح والصبر والهدوء والعدل والحكمة والثبات والأمانة والصدق و....الخ من أجمل الصفات . ثم نتعجب عندما نعلم انهم ليسوا مسلمين فتكون أمنيتنا الوحيدة أن يصبحوا مسلمين حتى لا يكون مصيرهم النار .قهل عدلا من الله أن يدخلهم النار لأنهم لم يولدو من أبوين مسلمين . في حين أن يدخل غيرهم من المسلمين الجنة لمجرد أنهم ولدوا من أبوين مسلمين ولم يكونوا على نفس أخلاق هؤلاء ؟
أصدقك القول - لم أستطيع الاجابة على هذا التساؤل ، ولكن لثقتي المطلقة ويقيني في عدل الله عز وجل لم تكن الاجابه بنعم .
ولكن بعد أن قرأت قوله تعالى " ومن يبتغ غير الإسلام دينافلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين "
سورة آل عمران - آية 85 . أدركت أن هذا هو ما أراده الله عز وجل وتحيرت أكثر وأكثر ...مع العلم كوني مسلمة يجعلني على ثقة بأن رحمة الله اشمل من ذلك .
كل عام وانت بخير
أسامة.........
أحييك على هذا الكلام فأنا منطقى أن الدين الذى بعث به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (الإسلام) وأن يكون خاتم الأنبياء والرسل وأن ينزل الكتاب المقدس عند المسلمون ( القرآن الكريم) ليكون دستورا للعالمين لايمكن أن يضل عن الحق لذاقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم معنى ذلك أن جميع الأديان السماوية ( اليهودية والنصرانية أو المسيحية كانت تدعوا عن طريق لأنبيائها إلى مكارم الأخلاق وهناك فعلا أسفار وأوراق مقدسة عندهم تؤكد ذلك ودليل ذلك فى القرآن : قوله تعالى : وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين"
وأيضا " وإن أحد من المشركين إستجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه"
وأيضا" قل لمن بإيديكم من الأسرى إن يعلم الله فيكم خيرا لأبدلكم خيرا مما أخذ منكم " وقوله تعالى " قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله وألا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله"
صدق الله العظيم وشكرا لك صديقى
هذه هى المرة الأولى لى عندك وقد دخلت المدونة بالصدفة أى غلطة كي بوورد وشكرا جزيلا للكي بووورد
ماشاء الله مدونتك رائعه ومواضيعك لا تمل ولا يهمك حتى لو قلبت الشين سين ,فالجمال يبقى .
اية لكم دينكم ولي دين نزلت في حالة معينه ولسبب معين ,
لقد كتبت ردا مطولا وشرحا وافيا لمعنى الآيه ولكن قررت ان لا أنشره لأن نقاشا كهذا ليس مكانه المدونات ولا يجب ان يدلي كل منا دلوه .يجب ان تحاور دكتور في الشريعه ولا تذهب لشيخ اوامام مسجد وانت لا تعلم ماهي درجة علمه .
يجب يا أخي أن لاتناقش مثل هذه الأمور مع اي انسان لأنك لن تستفيد ,صراخ يواجه بصراخ ,
شكرا لك علي كتاباتك الرائعة
www.isismylove.blogspot.com
اخي العزيز اسامة
ارجو منك ان تقبل اعتذاري لعدم قراءة هذه التدوينة من قبل وانني موافق على رايك فيها. لذلك سارد ان شاء الله على الصديق نزار في تدوينة اجهز لها منذ زمن ليس بالقريب . فلطالما ارقتني وقضت مضجعي حتى اختمرت فكرتها وباتت قريبة لان ترى النور. ولايعيقني عن اخراجها الا بعض اعمال هنا وهناك . لذلك فانني قاربت ان انهي ما بيدي ولسوف اخرجها اليكم في القريب العاجل . والله الموفق
لن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم
علي فكرة يا اسامة انا بحترمك جدا لكن انا شوفت صورة لاختك معلقة الصليب ارجوا التوضيح لا تعليق
اخي الكريم/ غير المعروف
ارجو ان تفصح عن هويتك ولنتعرف.. واشرح لكم ما غُم عليكم..
دمتم بكل ود
المدونة رائعة منحيث الشكل والمضمون لأنها تحمل فكر ومنهج وهدف لا يوجد فى معظم المدونات .. كما أن القيم الدينية الخالدة النابعة من الأديان قادرة على هداية الأنسان واضاءة طريقة بنور الإيما .. فتحية وتقدير لما بذلتموة من جهد وتضحية فى الأرتقاء بالمدونة عالية جدا (ابراهيم خليل --مدون .. مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ----ورئيس تحرير جرية التل الكبير كوم).
أكتر من رااااااااائع
مشكور على المقال الرائع جداا ربنا يوفقك والاسلام لم يكن ابدا دين قتل بل شريعه الله فى الارض ودين السلم والسلام اللهم ارفع رايه الاسلام عاليه
الاسلام لم يكن ابداا دين قتال لكنه دين السلم والسلام - مقال جميل ربنا يوفقك- اللهم اعلى رايه الاسلام
المقال رائع ببساطته رسمت الابتسامة يا أخ اسامة
يا أستاذ أنا قرءت الموضوع وقرءت الحوار الذي دارَ بينك وبين نيزار وأريد أن أعلق على كل منهما أولاً الموضوع عاجبني جداً ولكن يحتاج بعض المعلومات في هذا المجال العميق وأن تتعلم هذه الأشياء من مختص في العلوم الشرعية بجامعة الأزهر ولكن يجب أن تتحرى أولاً عن مَن ستءخذ العلم عنه لأن في الأزهر الأن مَن يدعي العلم وهو ليس بعاِلم ومنهم مَن عنده العلم ولكن كل ما يبحث عنه هو المناصب والشهرة فأرجوا منك أن تتحرى عن المصدر الذي تءخذ عنه معلوماتك وثانياً عن النقاش الذي دارَ بينك وبين الأخ فأنا رأيت أنك أنت وهو معاً تحتاجان إلى مزيد من المعرفة بالدين والشرعِ لأن الدين أوسع بكثير من الذي حصرتم فيه حواركم وأريد أن أوضح لك أن الحديث الشريف الذي ذكره هو ليس كما زعمتَ أنت أنه موضوع أو مكذوب او مغلوط وإنما هو في الصحيح ولكني لا أتذكر الرواية بالضبط ومع هذا فهو لا تعارض بينه وبين القرآن لأن بعض النصوص لا تفهم ما أُريد من معنها لأنها لا تءخذ على الظاهر ولكن إما أن تكون لها تءويل او أن تكون تحتاج لبعض الدراسات في اللغة العربية حتى تفهم ماذا تريد هذه النصوص وحتى لا أطيل أكثر من ذلك فأنا أخذتُ الميل الذي وضعته لنيزار حتى أكلمك عليهِ وأحاول أن أجعلك تفهم الصورة الشرعية بشكل أفضل من ذلك لأني في كلية أصول الدين بالفرقة الرابعة شعبة تفسير أتمنى من الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا
أخوكم في الله أحمد مصطفى
إرسال تعليق