9 يناير 2008

جارية سوداء كانت ...؟


طرق بالباب ينهمر ، أخشى ذاك الطرق وارتعد ، أخبئ نفسي في نفسي ، أتوسل للفراغ الممتد من مكاني الى الباب أن يخفيني داخله ، أستمد القوة من جذور عائلتي التي تمتد إلى القرن الثالث الهجري، أبي الأول كان سيداً للقبيلة ، بينما كانت أمي الأولى جارية سوداء ، وأنا في هذا القرن ، قرن ما بعد الحداثة أحمل سوادها ، كما أحمل ذاك التاريخ الدموي فوق كتفي ، ارتعد الآن بسبب الطرق المنهمر ، يتوغل خوفي إلى الأعماق ، تقفز أمام عيني جثثا وحيات وعقارب ، ويتجسد الرعب كشيطان منتفخ الأعضاء يصرخ في قائلا : هل أنت خائف ؟ هل أنت فزع ؟ هل أصابك الهلع . وأجيب خشية أن يبطش بي ، أنا مصاب بالهزع ، ربما من ارتباكي ، أو كان مقصدي أن اجمع بين الفزع والهلع ، ربما .يختلط صوت الطرق بأصوات كلاب تعوي ويمتزج ، كانوا ثلاثة أو أربعة ، ربما أكثر أو أقل ، لكني على يقين بأن جميعهم كانوا سودا ، لذلك تمنيت بعد النهشة الأولى أو قبلها، اختلط الأمر على ذاكرتي الآن، تمنيت لو قتل منهم كل بهيم أسود .كما الأطفال حين يلعبون، اختبأت أسفل السرير ، والطرق يتواصل دون انقطاع ، قفز من صدري طفل صغير، شق ضلوعي ، وانطلق يهرول في أرجاء المنزل، لا يأبه بالصوت ، أجزم انه لا يسمعه ، فكل من يسمعه يأبه به طوعا أو كرها ، الطفل يشبهني تماما ، ينادي أمه ، تسرع لتحتضنه ، تقبله بين عينيه ، تحميه بين ضلوعها ، أمه تشبه أمي تماما ، هو يشبهني تماما ، أنا هو ،وهي هي ، هي أمي وأنا هو ، أقترب منها ، أحدق في عينيها الدافئتين طالبا الدفء ، أماه أنا ابنك ، اتركي الطفل فأنا طفل كبير ، ورجل صغير ، أمي الطرق يزداد والخطر يلامسني ، الكلاب السود يا أمي لا ترحم ، أقترب أكثر، أمسك بذراع طفلها أحاول أن أنزعه لأحل محله ، تدافع عنه بشراسة ، تضرب صدري بقوة ، الطفل يضحك وكأنه انتصر ، ألح عليها أستجديها أستعطفها ، بقلب الأم الشفاف ، أو ربما شفقة على رجل بائس فزع يطلب النجدة ، تعترف ببنوتي ، يقفز الطفل إلى كينونتي ، يتأكد لأمي صدق كلامي ، أنا هو ، وهو أنا ، تحتويني تربت على ظهري ، أبك وأشعر لوهلة بالأمان ، أعود إلى نقطة البداية ، نقطة الميلاد ، أدعو الله أن يتوقف الزمن ، وكاد الزمن أن يستجيب؛ لولا أن عاجله أبي ، أبي الذي يشبه جدي شيخ القبيلة ، دخل شاهرا سيفه ، لا يتردد ، يضربني فيقسمني شطرين ، يجذر أمي مئة وسبعين قطعة ، خائنة تحتضن رجلاً غريباً ، يدخل فقط ليعيد للزمن حركته بعدما توقف ، ليتك انتظرت يا والدي أنا ابنك ، دم أمي الصافي يروي زهوراً حمراء قانية، وحقولاً خضراء ذات بهجة ، بينما نباح الكلاب السود يخترق الأوصال، ويشيب بقايا شعري الأسود، أنا القابع أسفل السرير أتمنى لو كنت نملة تختفي في ثقب الأرض ، لا يخيفها طرق الباب ، ولا يفزعها نباح الكلاب ، لكنني استدركت ربما كانت بصقه واحدة كفيلة بهلاكها .الضابط الذي خلقت البومة على شاكلته، بعدما دك السرير فوق رأسي ، والكلاب تحاصرني صرخ قائلا : أو تختبئ مثل النساء يا ابن الجبانة .أمي التي انشطرت وتجزأت إلى مئة وسبعين قطعة من أجلي جبانة ، أي جبن هذا يا أبله .قبيل الطرق كنت أقرأ الجريدة ، أتنقل من حين لآخر بين قنوات التلفاز ، أبحث عن مجرى لنهر ، بعيدا عن مجاري الدماء المراقة ، قطتي تقفز فوق صدري تغرس أظافرها في قميصي، تداعبني ، لا تتركني أشرب السجارة وحدي، لابد أن يكون لها منها نصيب ، لكنها فجأة التفتت يمينا ويسارا، ثم قفزت مرتبكة تجاه الشباك ساكبة فنجان القهوة على الصورة ، صرخت فيها نونا نونا نونا _هذا هو اسم قطتي _ لكنها كانت قد ألقت بنفسها ، هل كانت تستشعر خطر الكلاب السود ، أم أنها مخلصة لدرجة لا تستطيع بعدها أن تعيش بدوني ، بكيتها بكل ألوان البكاء ، وحزنت عليها بكل ألوان الحزن ، بكل قلوب الرحماء ، وضاعف حزني ضياع معالم الصورة ، على الشاطئ أقف على اليمين، وتقف بجانبي ابنة عمي علا بملابس البحر ، تلك التي صارت بعدها بأعوام زوجة لي ، أختي هدى تتوسط أبي وأمي وتشير بكفها الصغير آخر إشارة لبائع الأيس كريم، بينما ابتسامتها الملائكية تغمر وجهها .نعدو بعد التقاط الصورة، نضرب أمواج البحر بأرجلنا وأيدينا ، فترد لنا الكرة كرتين والصفعة صفعتين ، جلسنا أنا وعلا ومحمد وياسر وآخرون ، حفرنا حفرة عميقة، غرسنا هدى فيها ، فقط رأسها يظهر ، ضحكنا وضحك الجميع إلا هي ، عشرات المرات غرسنا في تلك الحفر وأشباهها ، وضحكنا وما متنا ، لماذا ماتت هي ؟ لا أدري حقا لماذا ؟فررت أنا وعلا خشية ماذا؟ لا ندري ، هل خشية بطش الأهل ؟ لا ندري ، كنا صغارا فهربنا ، لم نكن نعرف طعم الفزع ، طعم الخوف ، طعم الموت ، فتذوقنا تلك الطعوم ، بكينا طويلا ، واختبأنا من أنفسنا ، قالت والدموع تموج بعينيها : هل ماتت هدى .أطل الليل بسواده واصطحبنا أحد المصطافين إلى المسجد، ونادى المؤذن وكرر النداء ، ولم تفلح أكياس الشبسي ولا العصائر أن تعيد إلينا ابتسامتنا ، كنا مضطربين نرتعش ، نحن من تسبب في موت هدى ، هدى أختي ، نحن لا نريد الذهاب ، لا نريد أن يتعرف علينا احد ، كم مرة تذكرنا ذاك الموقف أنا وعلا ونحن زوجان ، كم من مرة ارتعشت جلودنا ثم توحدنا ليحتمي كل منا بالآخر .نعم حزنت على قطتي ، نعم استرجعت أحداث الصورة الأليمة ، نعم تذكرت ما مضى ، نعم فاضت عيناي بالدمع، حدث ذلك في دقائق معدودة قبيل الطرق .وربما كان الطرق محض تخيلات ، وربما لم يكن هناك نهش ولا سواد ، هكذا اخبرني الضابط إذا سئلت أن أجيب : جئت هنا بمحض إرادتي ، أنا خائن وأقر بخيانتي ، وخائن لزوجتي إذا أردتم ، كما أنني عميل لخمسة آلاف دولة أو يزيد .أخبرني الضابط أيضا : أن عوادم السيارات في مدينتنا دعم من قبل الحكومة، للحد من غلاء السجائر ، وان غلاء الخبز يعود إلى تآمر الكون علينا ، في الحقيقة لم يكن يخبرني بمفردي ، كان معنا جمع غفير ، كلهم قالوا آمين ، فقلت معهم آمين، لكني مازلت متحيرا هل نحن المغضوب عليهم أم الضالين

هناك 40 تعليقًا:

ســـــــهــــــــــر يقول...

نحن اصحاب الفزع المهلك
نحن المنساقون بلا حول و لا قوه و لا ندرى
هل اهدرنا قوتنا او تنزلنا عنها لنبقى بلا حول
ام اننا تخلينا عن ما يجعلنا عباد الله فاصبحنا المغلوبين

------------------------
الرائع اسامه يس

حين اتعطش لفكر مخطوط ابحث عن حرفك

أحمد أبو خليل يقول...

نحن الغاضبين على ذواتنا ، المضلين لأنفسنا

يكاد المرء وهو يقرأ لك ، كأنه يجالد معادلات من الدرجة الرابعة

لله كم من لغة تبين وتسحر ، ولا نستطيع إلا أن نصفق للساحر ، غير مستبينين لما تحويه يداه

بوركت يا ساحر

غير معرف يقول...

لطالما أيقنت أننا من نصنع خوفنا وهلعنا بأيدينا
نخلق وحوشنا وأشباحنا من مخيلاتنا

وكلماتك أكدت لى أنى لست وحدى من يوقن بذلك

فلا خوف الا الخوف نفسه
ولا شبح الا شبح الخوف

تحياتى

Unknown يقول...

أتوسل للفراغ الممتد من مكاني الى الباب أن يخفيني داخل

قفز من صدري طفل صغير، شق ضلوعي ، وانطلق يهرول في أرجاء المنزل

كم من مرة ارتعشت جلودنا ثم توحدنا ليحتمي كل منا بالآخر

أن عوادم السيارات في مدينتنا دعم من قبل الحكومة، للحد من غلاء السجائر

===========

بعض قطع الجواهر من عقدٍ في غايةِ الجمال والرقي

دمت .. مبدعاً

rainbow يقول...

المبدع اسامة

كررت القراءة مرتين ووجدتنى ابتسم وتدمع عيناى فى وقت واحد .. وجدتنى امام نصك افكر فى الكلاب السود وكيف نصنعها بخوفنا واستجابتنا لقمعها

فكرت فى نونا قطتى الراحلة وتعجبت من توحد الاسم ومن الممكن ان تكون نفس درجة المحبة

فكرت فى الشاطىء وكم يحمل من تعاسات وسعادات كل لحظة واعدتها لعقلى بنصك

فكرت فى ان استمتع بكلماتك دون محاولة تفسيرها بل تشربها وترك تلك الانطباعات والافكار جانبا فقط الاستمتاع .. ونجحت وبعد يوم تقافزت لعقلى نتائج وانطباعات اكثر !! فسعدت بها وبنصك

اتمنى لك سعادة كالتى تمنحها واكثر .. بدون عادم مدعوم او مسافات تتمنى الاختفاء فيها ، وان عز ذلك فى بلادنا التى شطرها السيف مائة وسبعون قطعة !! وربما اكثر

دمت بكل خير

هدى

رحــــيـل يقول...

ماذا اقول لك؟

فأنت ذات اسلوب متميز واحساس رائع

فحين اقرأ لك ويصلنى احساس بالحروف التى ترسمها

يبتسم قلبى لما اشعر به حقا وهذا قلما يحدث
فهناك من الكلمات التى اشعر ان صاحبها يتوغل بعمق فى النفس البشريه ليخرج لنا نص يعتبر دائما اكثر من رائع
وانت كذلك
فخالص تحياتى لك ولابداعك

Moustafa` يقول...

السلام عليكم
وتصفنى انا بمن يملك ادواته
أنت أنت البارع فى التنقل بنا بين سفن الحقيقه...بارع فى تصوير الشعور النفسى..براعه استهلال رائعه بتصوير درامى يأخذنى إلى محور الاحداث نستمع للطرق..ترتعد أوصالنا ..نختبئ ..ثم تعاود الكره فى براعه حينما تأتى بالماضى والتاريخ ...ثم الفلاش باك للماضى والطفوله علا وهدى وغيرهما ..وقت البراءه والسذاجه
ثم لا شئ العقده تنفك على صدمه أودت بكل توقعاتنا إلى الهاويه
محض تخيل وصراع داخلى
نهايه سياسيه ساخره مغلفه بغموض كعادتك يا استاذ
لكن وآآه من لكن
هناك بعض الثغرات فى جسم النص أخشى ان ألوث بها تعليقى هذا
لكن لى رد مفصل بها
الى ان نلتقى ..كيف تردنا إلى البيه العربيه ونحن من بنى مصر
والدك ..دوره غامض فى القصه
قلت انك انحللت ثم توحدت مع ذاتك
ثم انشطرت مع والدتك الجاريه وأظنها مصر...ثم ها انت تقبع تحت السرير
الى جانب بعض الأخطاء املائيه كانت أم بلاغيه
العنوان ..كان فى أحلى على فكره
بس لو الجاريه مصر ..يبقى معقول
بجد اول مره اتبعت فى النص واتاخد كده
انت فعلا بذره أديب بارع ..ذو لون أدبى مميز
دام لنا قلمك يا أستاذ الحقيقه

only spot يقول...

بجد اصابت واجدت فعلا نحن من نقتل قدراتنا بالخوف ونحن من يقتل الانسان بداخلنا بالخوف ونحن من يضيع حقه ايضا بالخوف
صديقى سابقا قيل ان من يهاب العفريت يطلع له وانا اؤمن بتلك المقوله جدا حقا ان من صنع الطاغوت هم الخائفين منه ومن فرعن الفرعون هو الاستسلام والخنوع
تسلم اخى من كل خوف
تحياتى

عين فى الجنة يقول...

نفس موحشة وحيدة ضالة فى الزمن تسافر من القرن الثالث الهجرى وهو عصر نهضة وحضارة للمسلمين الى الزمن الحالى زمن الكلاب السوداءالتى تنتظر الامنين خلف كل باب لتفتك بهم ، النفس فقدت كل شيء: الاب الضال لا يعرف ابنه فيقتله على عكس عقدة اوديب فيفقد الام مانحة الحياة والاخت امل المستقبل وقطته رمز طفولته ولهوه
نفس حائرة ضالة خائفة
هل من ضوء فى نهاية النفق المظلم
هل من قبس من ايمان يلمس تلك الروح لتشف وتسمو ؟هل نهاجر فى الزمن لنعود الى القرن الثالث الهجرى عصر الاندلس المضىء؟ هل ننفض الخوف ونتيقن ان الله معنا لو كنا مؤمنين ولم نكن من المغضوب عليهم ولا الضالين؟ نعم ياصديقى النفس تهفو وتشتاق الى بارئها انه هو الرحمن الرحيم

blackcairorose يقول...

بوست جميل للغاية يا اسامة

منذ أن بدأت أعى معنى الكتابة والقراءة أصبح تيار الوعى اسلوبى المفضل فى القراءة ولم اقرأ لكتاب مصريين مميزين فى هذا الاسلوب ليس لأنهم ليسوا موجودين ولكن لأنه للأسف قراءاتى العربية أصبحت محدودة لأسباب مختلفة

ولكن أسلوبك فى هذا البوست والمتأثر بتيار الوعى مبهر وخلاق جدا

وأطيب تحياتى

سلوى يقول...

يا أخي جعلتني لا أستطيع أن أعلق

مش عارفه أكتب إيه

إنت عندك حوالي كل سطرين محتاجين تعليق

والختام لوحده حكايه
عجبني تعليق راجي
لو كنت هكتب فمكنتش هختلف عنه كتير

بس بجد

إنت أبدعت

تحياااااااااااتي

bedo يقول...

كان معنا جمع غفير ، كلهم قالوا آمين ، فقلت معهم آمين، لكني مازلت متحيرا هل نحن المغضوب عليهم أم الضالين

جميلة أوي أخر جملة
فعلا هوه ده الحال كلهم قالوا أمين

ولكن وبكل صراحة روعه كتابتك

وربنا يجعلنا مش من المغضوب عليهم ولا الضالين

وتقبل تحياتي

وجزاكم الله خيرا

اسامة يس يقول...

اختي الكريمة/ الموهوبة سهر...
جزاك الله خيرا
بصدق سعيد جدا انكم هنا وشرفتموني في المدونة..
لا حرمنا الله من تكرار الزيارة...
وشهادتكم وساما على صدري...

دمتم بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

أحمد أبو خليل

اخي في الله الرائع احمد
جزاك الله خيرا على سطوركم الندية...
واسأل الله ان أظل عند حسن ظنكم...
دمتم بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

شـــــهــــروزة
جميله هي اطلالتكم العطرة...
ادامها الله علي...
دمتم بكل ود...
خالص تحياتي

MKSARAT - SAYED SAAD يقول...

كل شئ نصنعة بايدنا بافكارنا بعقائدنا ومعتقادتنا وتعاملنا مع الخوف مختلف لم نفكر انه في صالحنا هذا ليس تبريرا لأشياء اخرى لكن لتفادي سيطرتة علينا
دمت بكل ود

Fantasia يقول...

نحن المغضوب عليهم يا أسامة
مغضوب عليهم من الجميع
لكن لا يجب ان نخاف أو نهلع
حتى حين يصعب على ابائنا وامهاتنا التعرف علينا
حتى وان احاطت بنا الكلاب من كل جانب
حتى لو حاصرنا السواد والنباح والألم والأسى
دائما وابدا سيظل السواد قابعا ف قلوب وعقول بني البشر
ولكن ايضا سيظل منهم من ينعم بصفاء القلب والعقل والروح
هؤلاء يأبى السواد الخارجي أن يتسرب داخلهم

هم من يزرعون الحب والدفء
ينشرون البراءة والجمال
يعطرون الحياة وينحتون بقعة ضوء في الظلام الأسود الذي يغلف كل شيء

هم في سقوطهم شهداء
في موتهم أحياء
وذكراهم لا يمحوها الفناء

حين يحلك الظلام نتشبث بهم
وحين نخاف نستلهم روحهم

نحن المغضوب عليهم يا أسامة
وان يشعلوا النار في أجسادنا
نتوهج ونبعث نورا يشق السوادا
وان طنوا الارهاب والبطش يسكتنا
فوالله لن يزيدهم الظلم إلا ضلالا

استمتعت وانفعلت وانزعجت واسترحت
قلمك المبدع نقش نصا ينبض بالموهبة
روعة في التصوير والتشبيه والتركيب والرؤية

اشكرك على هذا النص العبقري
العقل الذي يصنع هذا الابداع
لا يمكن ان يضل أبدا
كل تحياتي واحترامي

LAMIA MAHMOUD يقول...

ولدي نصحتك لما صوتي اتنبح
متخافش من جني ولا من شبح
وان هب فيك عفريت قتيل اسأله
مدافعش ليه عن نفسه يوم ما اندبح
كانت اولى معرفتي بصلاح جاهين وانا في الخامسة من عمري هي تلك الرباعيه وعلى الرغم من ذاك فقد اخذتني تلك الرباعية الى عالمه المبدع ولم تاخذ مني خوفي وهلعي الدائم من المجهول
اجدادنا قديما قالوا نحن نخشى من لا نعرفه ونحن الآن ابناء زمن يخافون كل الخوف من المألوف والمألوف بزيادة
مبدع انت حينما اخذتني الى جذور عائلتك وانفصالك عن ذتاك لتراقبها في صورة طفل كان ولا يردي ان يرحل حتى وان اجبرته
اخشى ان يكون تعليق ملخفن تبعا لاصول قواعدنا المصرية للغات:)

Unknown يقول...

أخلاقنا...اسلامنا
إيمانا منا بأن حال العالم ...لم ولن ينصلح... إلا بالاسلام
وإيمانا منا بأن اسلامنا...لم ولن ينصلح ...إلا باأخلاق
اتفقنا...أو وفق الله بيننا ...لتكوين أول حملة للأخلاق...لتحقيقها...والسمو بها...والعمل بها بإذن الله
...................
من نحن
مجموعة من الشباب ...أهمهم حال أمتنا...وعروبتنا...وأوطاننا
فوفق الله بينناعلى الإجتماع على هذه الحملة...ولنطلقها حتى تصل إلى عنان السماء...علها تشفع لنا يوم القيامة
وبإذن الله ... سوف نعلن في البوست القادم عن المدونات والمواقع التي تدعم هذه الحملة
...................
وقد تم بحمد الله إنشاء مجموعة أخلاقنا إسلامنا البريدية على
yahoo groups
وسننشر بها ان شاء الله ما يتم انزاله من مقالات وفعاليات الحملة
وللاشتراك في الحملة...اضغط على الرابط التالي
http://groups.yahoo.com/group/akhlakona/
Group Email Addresses
Related Link
http://groups.yahoo.com/group/akhlakona/www.ana-insan.blogspot.com

بنت القمر يقول...

الحقيقه القصه انا حسيتها تلات اجزاء
الاول بتاع الجاريه والتاني بتاع القطه والبحر وهدي والتالت هو الجزء الختامي
الحقيقه قريت كذا مرة وعجبني القدرة علي رسم الاحساس النفسي دقه التصوير وبراعته في نقل الشعور بس الحقيقه لقيت صعوبه في ربط التلات اجزاء وحسيت انهم مش مرتبطين
لما قريت تعليق راجي حسيته عمل ربط مش عارفه هو ده اللي حضرتك تقصده ولالأ
بس كده يبقا انت عاوز حد جينياس عبقري يقدر يعمل الربط ده
عموما ان شابهها كثير من الغموض الا انها تبقي جميله
وتبقي اديبا
تحياتي

Osama Ali Abdelhalim يقول...

سمى العزيز
سلام
ظلموك يا مريم ظلموك
قلبك كل ما باب الشارع دق بدق
وشك شاحب ويدك ترجف وسرك يهتف
ربنا يستريمكن هم
ربنا يستر يمكن هم
......
معدوم السكر فى التموين
الدواء معدوم
الهواء معدوم
والكراسات
تذكرت هذه االقصيدة وانا اقرا هذا الابداع الجميل

اسامة يس يقول...

أنونيمس
رؤيتكم هي التي جعلت لهذه العبارات مذاق...
فلا حرمنا الله دوام الزيارة...
لكم خالص التحية والود

اسامة يس يقول...

rainbow
بصدق في كل مرة لا اجد من الكلمات ما اعبر لكم بها عن عميق شكري لتفاعلكم النابض الشجي...
احمد الله ان نال العمل رضاكم..
دمتم بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

ra7eel

اشكر لكم عميق تفاعلكم ، وأحمد الله ان نال العمل استحسانكم...
شكرا على اطرائكم الكريم...
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

sagittarus
بداية اشكركم على هذا التحليل الرائع الذي اثلج صدري... واشكركم على ملاحظاتكم التي اخذت بها وعدت للنص مفتشاً منقحاً ما استطعت الى ذلك سبيلاً...

اما بخصوص رؤيتكم فانا شغوف لتكملتها .. فبصدق حين يجف القلم اترك العمل للقارئ يتفاعل معه كيفما يشاء دون وصاية مني .. واجد نفسي احيانا في حيرة من التأويلات التي اراها تتطباق مع السطور وان ابتعدت عن ما كنت احسبه...

فلا حرمنا الله من بصمتكم واضافاتكم الكريمة...
دمتم بكل ود...
خالص تحياتي

غير معرف يقول...

Osama الرائع

لدينا خوف .. يحتاج لقوة حتى يزول

يحتاج لشحن مستمر حتى نوقن ان هذا الخوف وهم من خيالنا

بشرط ان نكون مستعدين أولا .. لدفع ثمن الشجاعة

رائعة

اسامة يس يقول...

only spot

صدقت من يخاف من العفريت يطلعه ولكن ما العمل لو ان العفريت متواجد في الواقع ومعشش ايضا في القلوب حتى في منام الاطفال ...
هنا تكمن المشكلة...


سعدت جدا بتعليقكم وتواجدكم الكريم
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

Ragi

ما اروعه من تأويل وتصور وتفاعل مع النص .. والله كوني اطلق النص سابحاً دون وصاية من الكاتب على القارئ ، اجد نفسي في حيرة من التأويلات التي اجدها سائغه حسب كل رؤية..
فلا حرمنا الله من هذه المداخلات الراقية...
لكم عميق شكري وامتناني

اسامة يس يقول...

blackcairorose

اسعدني ان نال النص استحسانكم واشكركم جدا على هذا الإطراء ...
واحمد الله ان يكون في النص بصيص من تحريك المياه الراكدة...

دمت بكل ود..
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

Salwa

جزاك الله خيراً والله سطورك هذه وصلت لي الشعور تماما... فلا حرمنا الله من تكرار الزيارة...
عميق امتناني لكم...
دمتم بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

bedo

الاروع هي اطلالتكم الكريمة...

احمد الله ان نال العمل استحسانكم

لكم خالص الشكر والتحية

اسامة يس يقول...

MKSARAT SAYED SAAD

اهلا وسهلا بصديقي العزيز

الخوف اذا سكن القلب ماتت معالم الأشياء حقاً..

سعيد بتواجدكم جداً.
لكم خالص الود والتحية

اسامة يس يقول...

Fantasia

انا مش عارف اقولك ايه الصراحة انا بجد ممتن لك جدا على تفاعلك دا... انا قرأته عدة مرات .. وانفعلت به ومعه... وكأنه جزء من النص ...
بصدق انا انتظركم في حرف ..

لكم خالص الود
والتحية...

اسامة يس يقول...

LAMIA MAHMOUD
ما اروع تواجدكم وتوقيعكم وتفاعلكم ...
استدلال رائع بجاهين ... وسطور رائعه منكم...
شكرا على اطرائكم الكريم...
حتى تفاعلكم مع سطور عني بدا في اخر حروفكم...

دمتم بكل ود..
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

بنت القمر
اولا سعيد بتواجدكم وتعليقكم وتفاعلكم...
وبصدق انا اترك العمل يتفاعل معه القارئ دون وصاية ... وقد ترين الانفصال ظاهريا.. وان جمعهم هو الخوف والهاجس فهو لم يتذكر الصورة النصف الثاني الا بسبب تغير معالما وادى ذلك الى تذكر اخته التي ماتت ووو وحينها تذوق طعم الخوف والموت ووو...
والخاتمه اظنها مع البداية مع الخوف والقهر الخارجي مع الكلاب السود...

قطعا هذه ليست الا محاولة للربط كقارئ خارج النص...

دمت بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

Sherif
صدقت بشرط ان نكون مستعدين ان تكون لدينا القوة ان نصرخ لا لن يكون...
يا اهلا بكم هنا في مدونتكم....

دمتم بكل ود..
خالص تحياتي

khaled يقول...

جميل جدا
.......

loumi يقول...

العزيز اسامه
أحتاج دائماً لصفاء ذهن تام
عندما أدخل لقراءة إبداعاتك
وغالبا ما أقرأ الكلام أكثر من مرة
وأجدني عاجزة عن كتابة أي تعليق
تكفيني متعة القراءه والتحليق بين السطور

دمت مبدعاً

shreen يقول...

شعرت ان البوست
يتحدث عن اكثر من جبهه
وان كان ثلاثهم مسربلين بالغموض

نحن نصنع اشبحانا ومخاونا
نحن من نجعل الكلاب السود سودا

لكن فى مكان ما
مكان مظلم فى العقل الباطن
تكمن الحقيقه
التى جعلت الكلاب السود سودا
الحقيقه التى جعلتها تعوى وتبحث عن من تنهشه

ونحن فقط من قادرين على مواجهه مخاوفنا

قد يمنحنا حضن الام
دفئا
حنانا
لكن مواجهة مخاوفنا
اشباحنا الخاصه
هذه مسؤلية ملقاة على عاتقنا نحن فقط

اما اذا كنا من المغضوب عليهم ام الضالين

فلا فارق

كلاهما يتخبط فى الظلام
وكلاهما يبحث عن شمعه تنير الطريق

klmat يقول...

من اول حرف الى اخر حرف ابداع
فى الأسلوب والمعنى ومابين السطوروطريقه السرد حقيقى قرأه مدونتك متعه
سمعت طرق الباب وخفت من الكلاب
ربما اكثر منك حقيقى بتاخدنا معاك
نعيش ماتكتب
ربنا يوفقك ويحقق امانيك
تحياتى وتقديرى