29 سبتمبر 2007

خش نام






بطل تخطرف في الكلام


اصحى فوق خليك تمام


اضرب سلام للإمام


وللرئيس


وخش نام






كرباج ورا يا اسطى/بالعامية الفصحى



اسمحوا لي أن أتحدث إليكم بالعامية الفصحى إن صح التعبير، وأن أنقل إليكم نص ما حكاه صديقي لي حيث قال :
وأنا طفل صغير كنت أرى الأطفال الكخين ( السوقة) _حسب تصنيفي لهم في الصغر_ كنت أراهم بيتشعبطوا ( يمسكوا) في الحنطور من الخلف دون أن يلحظهم السائس،ثم يصيح طفل آخر ليفتن عليهم قائلا: "كرباج ورا يا سطى" ولا أخفيكم سرا كم مرة تمنيت أن تسمح لي الظروف –فأتشعبط- مثلهم، حتى ولو نلت نصيبي من الكرابيج، فالضحك والسرور البادي على وجوههم وهم يفرون كان كفيلاً بأن أسعى لخوض التجربة ، لكن على أي حال لم تسمح الظروف، حيث قمقم المحظورات "أن تكون طفلاً مهذباً، وقمقم المحرمات وقمقم المنع ، تلك القماقم وغيرها حالت دون ذلك ودون ذالكات أخرى" ... انتهى.
والذي عرفته من صديقي انه عانى كثيرا وما زال يعاني من كيفية التوفيق بين القماقم التي شكلت له انفصاما بين الذهن والواقع وبين الرغبة ،حيث أصبح يرى الواقع بحيث يريده أن يكون لا بحيث هو كائن ، ففي الصغر حيث انعدمت التجارب التي تشكل المنطقة الوسطى بين الواقع وبين الذهن ، أي الفرصة التي تجعله يختبر تلك القيم على ارض الواقع ومدى إمكانية تطبيقها، وبين الواقع المليء بكل المتناقضات، ولا يحكمه الذهن المطلق المثالي، حيث لكل قانونه الخاص به .
والغرض الذي دفعني لكتابة هذه السطور أن مجتمعاتنا تعاني من أزمة قيم حقيقية ، لكنها لا تعيش ذاك الانفصام الذهني الذي يعيشه صديقي الحائر - وهو استثناء لا يقاس عليه-، بل تعيش انفصام آخر هو أزمة التشدق بالقيم وبين تطبيقها عملاً ، فالأب يصرخ في ابنه المدخن والسيجارة في فيه، ويغلق الدش ويحتفظ بالرقم السري لنفسه ، ويسب بأقبح الشتائم ويندهش حين يسمع ابنه يشتم، وكم من مرة خرجت التي أصبحت فيما بعد أماً لتقابل صديقها وكم من مرة تطاولت على بنت جارتها لذات الفعل. ربما كان صديقي يعيش أزمة فكر لكن المجتمع يعيش أزمة خداع.
مازال صديقي حائراً بين الرغبة وتمنعه القيم المزعومة والتي يعرف أن كثيراً منها مزوراً، بينما المجتمع يتشدق ويتمسك بها، وهو موغل في وحل التطبيق ذاته، فأيهما على صواب ؟



كنت بدردش مع صديق في السياسة، والكلام جاب بعضه ، وفجأة قلته تفتكر لو مبارك مكنش رئيس جمهورية ايه الوظيفة اللي تليق عليه ... بعد لما سخسخ من الضحك، قالي مش هوه كان طيار ، قلتله يا اخي لا انا عايز وظيفه تليق على شكله، قالي بصراحة هوه ينفع يلبس البدلة الصيفي ويبقى موظف عال في مصلحة الضرايب ، قلتله لا انت عايز الصراحة هوه شكله ينفع مساعد مدرب ملاكمه حاطط الفوطه فوق كتفه، ولابس تيشرت نص كم لونه اصفر وشورت لونه اسود، رد صديقي وهوه ميت من الضحك والله معاك حق ...


تتصور انت بقى يكون وظيفته ايه ...........؟

الفسيخ الفجال


بين المسيخ الدجال، والفسيخ الفجال شعرة، وكما يقول أهل اللغة جناس ناقص ،ولكي أزيل الالتباس المريب أقدم مقارنة بينهما تظهر بوضوح الخط الفاصل المستيقن بينهما فتنكشف الغمة عن الأمة ويذهب الهم وتتضح الرؤية:
المسيخ الدجال : يؤمن بظهوره أهل الأديان الثلاثة
الفسيخ الفجال :يأكله أهل الأديان الثلاثة
المسيخ الدجال :من صدقه فقد كفر
الفسيخ الفجال :من أكله فقد عطش
المسيخ الدجال: يظهر أخر الزمان
الفسيخ الفجال: يظهر بوضوح في شم النسيم
المسيخ الدجال: عينه عوراء خط فوقها كافر
الفسيخ الفجال :عينه عليها حارس
المسيخ الدجال :كل ذي عاهة جبار
الفسيخ الفجال :كل سمكة وليها صياد
أظن أن بعد هذه المقارنة الواضحة القاطعة زالت الغمة وانقشعت الظلمة ، وبات ضميري مستريحاً، وقد أبنت لكم الأمر إبانة، حتى اتضح كشمس في كبد السماء .

غربلة ترميم لا غربلة هدم



ولدنا لا نعلم شيئا،حيث العقل خام .. و بدأت النبتة في التشكل منذ اللمسة الأولى
هذا إذا استبعدنا مؤقتا ما نحمله من جينات ورثناها تساهم بشكل كبير إن لم تكن لها الغلبة في التشكل والتكوين، وفيما سنؤول إليه مستقبلاً، لكنها على أي حال خصائص ذاتية
لكن السؤال الذي نطرحه هو متى عرفنا حواجز..عوائق التفكير الحر ؟ تلك العوائق الثلاثة الكبرى،
"سلطة الدين... سلطة المجتمع... سلطة السلطة"
ولنا أن نسأل .. متى قلنا لأول مرة هذا حرام ؟ هذا غير مقبول ؟ الحيطان لها آذان ؟
عبر الخوف من النار، الخوف من المجتمع، الخوف من السلطة

" فأبواه يهودانه ينصرانه يأسلمانه الخ"، أي يشكلان وعيه الديني

" أبواه يوبخانه يعيبانه ينهرانه" وعيه الاجتماعي

" أبواه يفطنانه يخرسانه يمشيانه جنب الحيط " وعيه السياسى

في عملية متكررة وقعت على الأبوين قبلاً.

وعلينا ألا نغفل أن العوائق الثلاثة متداخلة ، ويساهم بعضها في تشكيل البعض ، فالدين مثلاً يساهم بحد كبير في تكوين العقل الجمعي لما هو مقبول وغير مقبول
ولكنه أيضا كثيرا ما يختلط بروح الشعب ويصبح مع الزمن عادات موروثة وسلوكيات مجتمع ، أكثر منه روحا وخلقا وقيماً عليا.
وما شكل السلطة وطريقة عملها إلا ناتج ومنتج في آن لكليهما
وفي رأيي كي يعمل العقل بحرية كاملة لابد له أن يتحرر أولا من جميع تلك العوائق ، أن يمحصها ، أن يغربلها غربلة
تامة ، أن يفككها وينظر لها كل على حدة إذ أنها ليست نتاج ذهنه هو
وقبل أن يتبادر إلى الذهن أني بذلك أريد أن أهدم كل شيء
أسارع فأعيد صياغة السؤال كالتالي: متى قلت هذا حرام عن قناعة غير موروثة؟
ومتى قلت هذا غير مقبول عن قناعة غير موروثة ؟
ولا أجد صياغة لكيفية ان تقول الحيطان لها آذان بقناعة موروثة أو غير موروثة،حيث الحرية التي ننشد تمنحك كل الحق أن تعبر عن رأيك دون الخوف من آذان الحيطان
فإذا كانت الإجابة نابعة عن تفكير ذاتي دون رهبة أو خوف من حراس النوايا، أو نفاق المجتمع، أو زبانية السلطة،
فالغربلة المطلوبة للأفكار هنا ستكون فقط حيثما وجدت جديدا يثير الدهشة لم تلحظه من قبل
الغربلة المنشودة إذن غربلة ترميم لا غربلة هدم