21 مارس 2008

الذي كان يحب......

لم تكن لتخدعني حبيبتي، هناك سر لا اعرفه، هكذا قال لي دامعاً، ربما هو محق، وربما هي محاولة أخيرة للتماسك، كان يقول لي أنه يرى ان عبارة ديكارت "أنا اشك إذا انا موجود" عبارة كاذبة، فارغة المضمون
كان جمال علي يهمس لها قائلاً: أنا أحبك إذاً أنا موجود، وكانت تضحك متهمه اياه بالجنون، بينما يتمنى قلبها لو ازداد جنونه جنوناً فوق الجنون، قال انها هاتفته بالأمس وأخبرته أن كل شيء انتهى، ولم تمهله ان يعرف المزيد
طلب مني أن اغلق التلفاز، وأن أنتبه لحديثه، كانت مبارة الأهلي والزمالك ، وكان من المستحيل أن أستجيب لطلبه، كان يعلم هذا ، ومع ذلك اتهمني أني صخرة، وحين قفزت لاعناً من أهدر الفرصة التي كانت قاب قوسين أو أدنى ، اصابه الفزع ، وقال في سذاجة بريئة لا تتناسب مع طالب متفوق في سنة ثالثة آداب قسم فلسفة، انه سمع الشيخ يقول: ان الحب ليس حراماً ، وأن الأعمال بالنيات، بل ان القبلة من اللمم ، وان الحسنات يذهبن السيئات ، نظرت اليه بمعشار ذهن وقلت : بعد المبارة نتكلم
وبمجرد ان اطلق الحكم صافرته تاركاً له الفرصة ان يتكلم، أغلق التلفاز، وقال : "أنا اتصلت بيها يجي عشرين مرة ومبتردش ومغلق وخارج نطاق الخدمه، أعمل ايه بس ، أعمل ايه"
قلت بحزم : لا تفعل شيئاً، وانتظر، ولأنه كان يراني صخرة متحركة على قدمين، لا أرى في الفتاة إلا عينين وشفتين ونهدين وفخذين، حدق في للحظات ، وقال: الغلط غلطي أنا، كان علي ان أحدث انساناً له قلب، حاولت أن اشرح له بصبر لا يتناسب مطلقاً ورد فعل صخرة هُزم فريقها للتو، لكنه لم يمهلني وانطلق
بعد تلك الواقعة بأسبوع تقريباً، طرق أذنه النبأ العظيم، كنا في كافتريا الجامعة حين قالت هدى بخبث موجه: "عرفتم مش نهال اتخطبت لمحمود ناصر المعيد"
منذ ذلك الحين وأنا اسمعه يردد أن ديكارت كان عبقرياً
لكني لا أستطيع أن انسى انه بعدما صار معيداً في الجامعة، وكنت أنا كما انا معيداً لسنة رابعة، والبون شاسع بين هذه وتلك، لا انسى حين اخبرته ان سلوى التي خطبها، يحبها طالب في سنة ثانية كلية ، وأن الجميع يتحدث بهذا، تبسم في تكلف أكاديمي بحت وقال وكأنه يلقي شعراً : ما بال الصخرة قد رقّت ،ثم نظر الى الساعة المعلقة نظرة المتعجل،ولساعة يده في حركة آلية وكأنه يتأكد من الوقت بالوقت، وقال كمن اكتشف نظرية جديدة، بينما يمسك بحقيبته مذعناً بالانصراف: لو تركتها له لأصبح عاشقاً تافهاً، ولو تركها لي لأصبح أستاذاً مرموقاً، انظر، أنا اقدم له خدمه جلية
ثم انصرف

هناك 52 تعليقًا:

Ahmed Othman يقول...

حقا يا سيدي
وراء كل عظيم
امرأة لعوب

صدق ذلك الذي كان يحب
فالحب نقطة ضعف نخشى أن نضيعها
و تأبى إلا أن تضيعنا

يبدوا أنني سأحظى بكوني صاحب التعليق الأول
مذاق مختلف


تقبل تحيتي ولي عودة أخرى

روابط يقول...

تانى تعليق كمان مذاقه مختلف

مش لاقى غير التعبير الفرنسى الشهير
سى لا فى
انها الحيــــــــاة

the others يقول...

Love is not enough. It must be the foundation, the cornerstone - but not the complete structure. It is much too pliable, too yielding.

غير معرف يقول...

انا اعذب الناس اذن انا موجود
أنا اطلع عقدي ع الخلق اذن انا موجود
أعمل ف اللي تحتي كل اللي اتعمل فيا اذن أنا موجود
____

ألف ألف ديكارت .. يحرفون مقولته كل يوم
الله يكون ف عنونك يا ديكارت
لكم ظلم ناس بمقولات تشبه مقولتك
___

تسلم اديك يا أوز أوز
برغم انك مختفي حبتين
لكن كل ما تكتب حاجه جديده تخليني استمخ وماعرفش اعاتبك
:)))

Camellia Hussein يقول...

نص جميل كعادة نصوصك
أعجبني جدا تعبير
حاولت أن اشرح له بصبر لا يتناسب مطلقاً ورد فعل صخرة هُزم فريقها للتو،
النص ممتع بدائريته
تحياتي لقلمك وكيبوردك

بنت القمر يقول...

اكيد صاحب البوست ده مش الصخرة بتاع المباراة
يمكن انت تكون هو وهو يكون انت وانت قلبت الحكايه عشان تقدر تحكيها من الطرف الاخر
احدهم قال لي منذ سنوات معددا عيوب خطيبته التي كنت اصلح بينهما
قطر الجواز يفوتك احسن ما يدوسك
وعموما لو هو اتجوز بالطريقه دي ولم يتأكد بالفطرة وبالبصيرة الحيه من اخلاص ومن صدق مشاعرخطيبته الجديده يبقا يستاهل اللي يجراله
مش عيب ان خطيبته واحد او عشرة يحبوها
؟؟المهم هي مشاعرها مع مين
اذكر ان احدهم هام بي في الجامعه
ولم اشعر به فقد عرفت انه يحبني فقط لم اشعر به
مجرد معجب!!
وحين خطبت جن جنونه وحاول دهسي وخطيبي بالسيارة!!مما صنع لي مشاكل لا تحصي فمن ذا الذي يحاول قتل او تهويش بنت الا اذا كان بينهما حب جارف
وحقيقه لم يكن بيننا اي شيئ ومازلت اتعجب بعد سنوات الي الان من قدرته علي بناء اسطورة والتحليق في خيال جارف في قصه حب من طرف واحد وكانه حتما لابد ان اشاركه فيها وده حال كثيرين
البوست ملئ بالافكار والجزيئات التي تستحق تعليق منفصل

ابو احمد يقول...

مابين الحب والوهم شعره
مابين الفعل والحلم قدره

باستمتعك جدا بنصوصك

لو كنت مهتم بتاريخ الحركه الطابيه احنا كاتبين حاجه عن18و19يناير ويهمنى رأيك
تحياتى

حبة حاجات (ايمان) يقول...

انا بس داخله اشكرك بجد على انك اهتميت وكنت بتزور المدونه
بجد دايما منوره بيكو

اانا بس مشغوله شويه بس اكيد هفضى واقرا كل الجديد اللى عندك
وعلى فكره عايزاك تدخل المدونه وتقلى ريك فى المفجاه

Desert cat يقول...

الحب لا يكون حب الا بشعور القلبين ومزجهما سويا

beroo يقول...

انا افكر اذا انا مجنون
بيروو

سابرينا يقول...

لو تركتها له لأصبح عاشقاً تافهاً، ولو تركها لي لأصبح أستاذاً مرموقاً، انظر، أنا اقدم له خدمه جلية
!!!!!!!!!
لسنا بملأئكه ولكننا علي أستعدااااااااد تام ان نتهم الأخرين بأنهم شياطين
الأخر قدم له أيضا تلك الخدمه ولكنه لم يدركها ألا بعد ردها لأخر جديد
!

سنووايت يقول...

غريب امر الرجل
"لو تركتها له
لو تركها له ,
وكأنها قطعة من الحلوي , أو وكأنها احدي ممتلكاته
وكانها ليست كائن عاقل له القدرة علي الاختيار , وانما مجرد لعبة يلهو بها أحدهم ثم يتركها لأخر

غريب أكثر امر الانسان الذي تُجرح كرامته مرة فيُصر علي الانتقام لنفسه من كل من حوله , حتي من ليس لهم ادني علاقة بما حدث له وكانه بذلك يرد لنفسه اعتبارها حتي وان بعد حين
انها حلاوة النصر
انانية الانسان
غريزة التملك

عذراً علي تعليقي الطويل في اول زيارة للمدونة ولكنها قصتك التي أثارت بداخلي الكثير من الأفكار والمشاعر
مع نقدي لأشخاص القصة ولكنها كُتبت بقلم فنان أحييه

saso يقول...

ماليش دعوة بالقصة.. والمعاني المستفادة ..الخ

النص بقي

بدايتة موفقه جاذبه أوي وبسيطة أوي.. مفهمتش ليه الإسم ثنائي بس ماشي
في توازن في السطور كأنها الشعر بجد مظبوطة أوي وجمالها انها مش منتظمة فطالعة انها مش مقصودة

النهاية كمان موزونة .. هوا اتغير أو تحجر أو أو
المهم ان الراوي مبوظش النص وقال رأيه الخاص

لا بجد أحييك

الفارس الملثم يقول...

بداية اسلوبك جميل اوي في الكتابة وقد سعدت بالقراءة لك و لمروري الاول في مدونتك..

ثانيا :انا شايف اللي انجرح من حاجة مفروض ميكنش هو سبب جرح ناس تانيين من نفس الشئ ..

وازي كرامته تقبل بخطبة انسانة بتحب حد تاني

وطبعا الحب ممكن يكون حافز كبير للنجاح
او سبب في تدمير حياة انسان.

تقبل مروري

rainbow يقول...

الاستاذ الفاضل

وكأنه يتأكد من الوقت بالوقت

النص كما اطالعه وميض .. وميض يغشى البصر للحظات بوهج لا يتميز به غيرك سيدى .. تفاصيل على المها هناك تلك المتعة من اجترارها .. كمن يحب الطعم اللاذع لا لشىء الا كونه لاذعا !!0

اعتدت ان اجد كلماتى تافهة امام عمق نصوصك سيدى لكنى لا املك الا ان احاول التقاط ولو ذرات من اعجابى احوله حروفا شاكرة لابداعك
والاهم من ابداعك تلك الروح المتدفقة بشجن خاص يجبرنى دوما على محاولة التعلم من تقنيات الحزن الخاص جدا بشخصك الكريم

فكلما قرأت مرة ومرة ومرة وجدت جديدا ولان المتلقى دوما يبحث عن نفسه ومشاعره هو خلف السطور كان يروعنى دائما انى اجد بعضا منى بين تلك اللغات الخاصة جدا بك

سيدى لا اعرف هل من الممكن ان نشكر انسان على انه هو ؟!!! اسمح لى ان افعل
فلقد شكرت ابراهيم عبد المجيد وامل دنقل ونجيب محفوظ وبدر شاكر السياب وصبرى موسى...... كونهم وجدوا فى كوكبنا !!0

اشكرك كونك انت

دمت حاضرا رغم الغياب المتعمد

هدى

اسامة يس يقول...

وجه جديد
مذاق مختلف لتعليقكم الكريم.. ولتواجدكم العطر...
لا حرمنا الله منه...
دمت بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

حازم سويلم
حقاً هي الحياة بتقلباتها...
وحقا هو نحن بتناقضاتنا..
دمت بكل ود..
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

the others
نعم الحب وحده لا يكفي، لكن بغيره لا يكون للحياة معنى...
هوه اساسي كما ذكرتم
والتفاهم ولنقل الود هو الحد الادنى في العلاقة
سعيد بتعليقكم وتواجدكم العطر
دمتم بكل ود...
خالص تحياتي...

اسامة يس يقول...

الله يكرمك يا أنونيمس
بجد بكون سعيد اوي حين اطالع تعليقكم ... اسعد بتعليق واعي ... وبروح ود كريمة...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

Camellia Hussein
شكرا على تفاعلكم مع النص / احمد الله انه نال استحسانكم...
دمت بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

بنت القمر
هههههههههههههههههههه
بالتأكيد ليس هو والا كان اللص في العمل هو صاحب العمل والقاتل...
.......

وفرق بين المتوهم / وبين المحب من طرف واحد
وفي حكايتك ذاك متوهم مجنون... اذ المحب من طرف واحد يعي هذا ويعلم ان الطرف الاخر لا يحبه... ويتحمل هوه هذا الشقاء ...
لكن ذا المتوهم يصر ان الطرف الاخر يحبه ...
اذهب الله عنك كل سوء
سعيد بتفاعلكم الكريم...
دمت بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

ابو احمد
رائع ما بين الحلم والفعل قدرة
رائع عميق الاثر

بصدق بتشرف بتواجدكم في صفحتي ...
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

حبة حاجات (ايمان

الله يكرمك هذا من ذوقكم الكريم...
وربنا يوفقكم...
دمت بكل ود...
خالص تحياتي

أحمد أبو خليل يقول...

نعم سيدى هم صخور ، ونحن أمواج خلقت لتحطمها

وبرغم ذلك فإن الصخور تكتسب كل يوم أرض جديدة .. وإن الأمواج تنحسر يوما بعد يوم .

وكلما انحسرت موجة نيتت مكانها صخرة عنيدة

وإن النصر عند تفتت الصخرة الأولى .. وإننا لو لم نضرب بعنف على هذه الصخور

لتحولنا بعد قليل إلى صخور أعتى منها

____________________

بجد هذا التشبيه صحيح وواقعى جدا ، فكل الطلبة يحبون ويتمنون أن تنجح نظريات حبهم فلى الحياة ، لكن وقت الامتحان قصير ، ولو لم ينجحوا فيه خلال فترة الجامعة أو بعدها بقليل ، سيعتبرون - وأنا واحد منهم - أن فشلهم دليل على خطأ نظرتهم للحب ، وسينقلبون إلى صفوف الأجيال السالفة الفاشلة ، من غير أن يشعروا

لذا أنا مرعوب من أن ينفذ الوقت .. وأنا لم أتم إجابات ما يكفى من الأسئلة لنجاحى فى الامتحان الذى مضى من زمنه أكثر 90 %

Unknown يقول...

هذه هيه الحياه
مجموعه متشابكات
متداخلات
نظريات مختطله بالاوهام
حب جسد وحب روح وحب بينتهي بالتلفون

جميل يااسامه
ربنا يكرمك

محمد عبد المنعم يقول...

السلام عليكم
إزيك يا أسامة يا أخويا؟ غبت عليك أنا... عارف... سامحني معلش.
أدخل في الموضوع.

بص يا أسامة يا أخويا... أنا نفسي نبقى واقعيين و موضوعيين في كتاباتنا...

واقعيين... يعني لما نحب نكتب في حاجة ضمن اهتماماتنا، نكتب فيها باستخدام مهاراتنا الشخصية الفعلية و تخصصنا العلمي...

موضوعيين... يعني لما نحب ننقل أو نستشهد يبقى ننقل أو نستشهد صح.

محمد عبد المنعم يقول...

أنا ليه بقول الكلام دا؟

مبدئيا دا تعليق على البوست بتاعك اللي فات... و أنا آسف لو كوني أرد على بوست قديم بيضايقك!

و أنا بقول الكلام دا نصيحة ليك يا أسامة يا أخويا...

لأني شفت كمية لا بأس بها (اللاواقعية في الكتابة) و (اللاموضوعية في النقد)... دا غير الكثير من (عدم احترام الثوابت الإسلامية)...

محمد عبد المنعم يقول...

(اللاواقعية في الكتابة) ليه؟
لأنك يا فندم... أديب... شاعر... صحفي... كاتب قصص قصيرة... و أنا باعترف لك بدا... إنت ممتاز في هذا الفن البديع...

فمن غير الواقعي إنك تتدخل في تخصص شديد الصعوبة زي (التاريخ) خصوصا (التاريخ الإسلامي)
تتدخل فيه و إنت ما عندكش الحد الأدنى من أدوات دراسة و تمحيص و تجميع الروايات و الوثائق التاريخية ...

كونك (ثورجي) قديم... دا لا يسمح لك إنك تنقـد (فترة تاريخية ما) باعتبار إن ذكرك لهذه الوقائع تنفع معاك للاستشهاد على ما تريد توضيحه!، إنت حر إنك تصوغ كل ما يعتمل في ذهنك و تجود به قريحتك الأدبية المتوهجة... تصوغه في قالب أدبي كعادتك الجميلة، لكن لا تتخذ علما آخر (لست متخصصا فيه) مطية تعبر بها إلى تصوراتك!

أنا طبعا معاك قلبا و قالبا في الموضوع الأصلي: و اللي هو (سوء استخدام السلطة، استخدام الوسائل النبيلة لتبرير أو تثبيت الغايات الوضيعة.... إلخ)

لكن مش معاك إنك تستشهد على كدا بتاريخ المسلمين (عندك أمثلة لا حصر لها من التاريخ المعاصر.... )، و كمان بروايات غير موثقة!

دا حتى يبقى ظلم!
و إنت ضد الظلم... و لا إيه يا وميض باشا؟

محمد عبد المنعم يقول...

و (اللاموضوعية في النقد) ليه؟

لأنك يا أسامة يا أخويا ما كنتش تعرف أكيد إن المتخصصين في العلوم الشرعية (و من ضمنها التاريخ الإسلامي) بيقولوا الآتي:

إن أساليب دعاة الفتنة و أدعياء العلم في الطعن في السنة النبوية و التاريخ الإسلامي تتنوع من خلال استخدامهم ثلاثة أنواع من المصادر:

النوع الأول: مصادر غير معتبرة، و عليها جل اعتمادهم فى الحكم على السنة المطهرة و التاريخ الإسلامي، و هي عديمة النفع في أي دراسة جديثية أو تاريخية، إما لبـُعـد مادة بعضها عن الحديث الشريف و علوم التاريخ، أو لأن البعض الآخر منها لا ينفع؛ لتحامل أصحابها (و جلهم من المستشرقين، و غلاة الشيعة...).
مثال على هذا النوع: كتاب العقد الفريد: فهو كتاب أدب و ليس كتاب تاريخ! و ليس فيه أي دراسة تاريخية موضوعية للوقائع!

النوع الثانى: مصادر معتبرة في التاريخ، و الفقه، و علوم القرآن، و السنة، و كتب الدفاع عنها، وقصدوا من وراء ذلك إيهام القارئ بأهمية بحوثهم، و كأن تلك المصادر تخلص إلى ما خلصوا إليه في بحوثهم، و كلها في الحقيقة تكذبهم في دعاواهم!

النوع الثالث: مصادر معتبرة لكنها غير حديثية و غير موثقة لجميع جزئياتها، و هم يستشهدون بما فيها من أحاديث (أو وقائع تاريخية) ضعيفة أو موضوعة مكذوبة تشهد لدعاواهم.
مثال على هذا النوع: تاريخ ابن كثير: فهو كتاب تاريخ معتبر لكنه –كما يعرف كل المتخصصين في العلوم الشرعية- سمح بأن يدخل في تاريخه بعض الروايات الضعيفة و الأخبار الواهية، وخاصة في أخبار الماضين، و حوادث الجاهلية و هواتف الجان و ما جاء في دلائل النبوة و من بعض الأخبار التي تناقض العقل و السنن الكونية و ليس لها قيمة تاريخية أو سند علمي أو اعتبار ديني في الشريعة. بدليل أن ابن كثير كان يشعر في كثير من الأحيان أن ما يرويه هو من هذيانات المؤرخين و خرافاتهم.. لكنه يذكره اتباعاً للمؤرخين السابقين للرد و التنبيه عليه.. و يقدم ابن كثير عذره في مثل هذه الأماكن قائلاً: (لولا أنها مسطرة في كثير من كتب التفسير و غيرها من التواريخ و أيام الناس، لما تعرضنا لسقاطتها و ركاكتها و مخالفتها للمعقول و المنقول). البداية والنهاية (1/114) و (5/96–97)

!!!!!!!!!!!

محمد عبد المنعم يقول...

الخلاصة: لا بد أن تعرف يا أسامة يا أخويا أن هناك من الحكايات و الأخبار المشهورة بين المؤرخين ما هو في عداد الموضوعات و الأكاذيب عند العلماء؛ لأن غالب المؤرخين أصحاب "جمع" لا "تحقيق"، و قد نبه بعضهم إلى هذا في مقدمة تاريخه – كالطبري –، فشهرة الرواية و انتشارها في كتب أهل التأريخ لا يجعلها بمجرده صحيحة مقبولة...

و مثل هذه الأخطاء الحديثية لهؤلاء العلماء الأجلاء و هم غير متخصصين فى الحديث و علومه - لا تقدح في منزلتهم العلمية، و لا في مؤلفاتهم و لا في سلامة الأغراض التي من أجلها ألفوا كتبهم، و لا يقدح في جلالتهم، بل و لا في اجتهاد المجتهدين إذ ليس من شرط المجتهد الإحاطة بحال كل حديث في الدنيا!

طب سؤال: لماذا أوردوا في كتبهم الأحاديث و الأخبار الموضوعة - مع جلالتهم و نباهتهم –؟ و لِمَ لم ينقدوا الأسانيد مع سعة علمهم؟

الإجابة: لم يُوردوا ما أوردوا: مع العلم بكونه موضوعاً، بل ربما ظـنَّـوه مروياً، و ربما أحالوا نقد الأسانيد على نُقَّادِ الحديث، لكونهم أغنوهم عن الكشف الحثيث، إذ ليس من وظيفتهم البحث عن كيفية رواية الأخبار، إنما هو من وظيفة الذين يحملون الآثار (أخبارا و أحاديث)، فلكل مقام مقال، و لكل فن رجال.

طولت عليك؟... آسف. أشوفك مرة تانية
:)

Mustafa Rizq يقول...

طب و الله جمال دا ذاكر كويس و اهو ربنا كرمه هههههههه

و نهال و رَّثت تركة النساء الأبدية لسلوى.. و كذا

و الوحيد اللي ليه العزاء.. انت ، صاحب الفريق المهزوم و اللي اتمنى يكون الزمالك

كنت فقط أمر لإلقاء السلام.. و لكنه حال البشر... متغيرون.. هدانا الله

سلامي جدا

Fantasia يقول...

المرأة مثل الكرة في قدم الرجال.. في الظاهر يتنافسون على الفوز بها, ولكن الواقع هو انهم يتنافسون مع بعضهم البعض في سباق لتحقيق النصر الشخصي

نص متميز ورؤية مختلفة وكتابة ساحرة كعادتك يا أسامة

MKSARAT - SAYED SAAD يقول...

الفلسفة علمته ان يرد ردودا دبلوماسية تخفي احتقان الردود غير اللبقه
انها مسألة العرض الوطلب التى يحكمها النصيب
تحياتي سيد سعد

عين فى الجنة يقول...

عزيزى
اولا احب اهمس فى اذنك ان مقولة رينيه ديكارت الشهيرة هى
انا افكر اذن انا موجود
Cogito ergo sum (French: Je pense, donc je suis; English: I think, therefore I am)
وان عبارة انا اشك اذن انا موجود هى فعلا كاذبة ومنتحلة
ثانيا ازاى يكون فى واحد زملكاوى وفنان زيك كده؟
:)))))
تحياتى

khaled يقول...

موضوع لذيذ

ســـــــهــــــــــر يقول...

لو تركتها له لأصبح عاشقاً تافهاً، ولو تركها لي لأصبح أستاذاً مرموقاً، انظر، أنا اقدم له خدمه جلية

----------------------------------------------------------------------
الضربه التى لا تقصم صاحبها تزيده قوه .. و جميل ان نستثمر فشلاتنا العاطفيه استثمارا جيدا
و الشكر لمن خدعونا و الرحمه على قلوب ماتت تحت عجلات الماديه المتحركه بعقرب الثانيه و ....العفو كل العفو .. للقلوب اللى مش ضخره و دعواتى لهم بالصخر

المبدع اسامه يس
معلش سامح هلاويسى على هامش رائعتك
المتعه حين اقرا لك لا نهائيه
فقط همسه صغيره ( بعض التعبيرات تزعج حياء عفا عليه الزمن و لم يعفى عنى )
تحياتى لفكرك و قلمك الذى احترمه جدا و اقدره للغايه

اسامة يس يقول...

Desert cat
صدقت هو ذاك لابد من تآلف القلبين معاً
دمت بكل ود..
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

beroo
ههههههههههههه
صياغة اخرى ذاتيه فلسفية...
دمت بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

sabrina
هذا ما حدث فعلاً، وربما لا يشعر الانسان او يتغافل عن الم الآخرين ذلك لانه لا يشعر به...
شكرا على تفاعلكم العطر

دمت بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

سنووايت
بداية اشكركم على زيارة المدونة وأسأل الله دوام الزيارة...

سعيد جدا بهذا التفاعل العميق والمتوغل داخل حروف النص....
لا اطالة مطلقاً ..
شكرا على اطرائكم الكريم
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

saso
شكرا على هذا الحس الرفيع منكم.. وتلك الروح التي رأت في العمل نبضاً مختلفا..
لا حرمنا الله من تكرار الزيارة..
دمت بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

الفارس الملثم
صدقت لكن احيانا تنمو غريزة الانتقام وتوجه .. ويعمى الانسان عن المعاني والنقاء..
شكرا على تواجدكم الكريم..
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

rainbow

اختي الكريممة/ هدى
انا عاجز عن ايجاد حروف تعبر لك عن امتناني بتعليقكم / وهذا اكثر مما استحق بكثير/ أسأل الله ان اظل دوما عند حسن ظنكم
...
تفاعلكم مع السطور هي التي تجعلني اشعر ان العمل ترك بصمة..
فلا حرمنا الله من تكرار الزيارة...

دمت بكل ود..
.
خالص تحياتي..

اسامة يس يقول...

الرائع الموهوب /أحمد أبو خليل
وجدت متعة وانا اطالع حروفكم وتعليقكم الندي...
وخاتمتكم الرائعة....
لا حرمنا الله من تواجدكم الكريم
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

دمعاتي
نعم هذه هي الحياة
اخي الكريم/ سامح
شكرا على تشريفكم لصفحتي
دمتم بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

أخي الكريم /محمد عبد المنعم
بداية اشكركم على تعليقكم واسهابكم في طرح الفكرة... ومحاورتكم بالود والروح الكريمة...
لكن اعتب عليكم ان التعليق لم يكن في مكان النص المقصود...

والتعليق عليه كالآتي:
التاريخ الانساني ككل بالفعل شهد استغلالاً للدين من قبل الحكام وليس هذا حكرا على تاريخ المسلمين.

زعمت ان الدين تخصص وهذا ارفضه .. والا فقل بالله عليك لماذا يصلي المهندس ولا أقرأ انا نظرية فيثاغورث في اليوم خمس مرات.... الدين اعم واوسع ... والحجه فيه للبرهان لا للرجال....

ثالثاً من حيث المصادر/ فأنا ضربت امثال لا اقصد فيها معاويه بذاته وهي امثال وارده في كتب التاريخ / فإذا كان بعضها كما زعمت انت افلت او تركوها لأنهم تركوا رجال النقد ورجالا للجرح والتعديل يتعاملون معها... فلتعتبر اني مثلهم فعلت... تركتها لهم ينقدون اما وان الناقدين تركوها ...فإني استشهدت بها من باب الاستئناس...

دمت بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

M.R
ههههههههههههه
انا بريء انا لست البطل/ انا لست زملكاويا يا سادة / هههههههههههه
شكرا على تواجدكم الكريم
وتعليقكم العطر...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

Fantasia
هذا صحيح في مجتمع ذكوري/ لكن للمرة دور رئيس في ان تظل عاكفة ..وقيل ان أشد اعداء المرأة أمرأة اخرى...
دمت بكل ود...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

MKSARAT SAYED
صحيح ربما علمته السفسطة ان يشكل من الاجابات اجابات...
سعيد بتواجدكم العطر...
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

راجى
صحيح هي كذلك انا افكر اذن انا موجود.. لكن فلسفة ديكارت كما تعلمون لا تخلو من هذه العبارة فهي كلها قائمة على الشك.. حتى باتت تلك العبارة ترادف الأخرى تماماً...
فكل فلسفته قائمة على الشك المنهجي لا الشك المذهبي...

شاكر لكم هذه الهمسة شاكر لكن تواجدكم العطر
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

khaled
شكرا على تعليقكم الكريم..
خالص تحياتي

اسامة يس يقول...

اختي الكريمة/ سهر
انا سعيد جدا بتعليقكم وتفاعلكم / ونبض حروفكم...
اتفهم جدا ماترمي اليه همستكم الندية
لا حرمنا الله من تكرار زيارتكم/ ونقدكم الكريم
...
دمتم بكل ود...
خالص تحياتي