في مستقر مكين الأمر مختلف. ثريا التي أهديتها عناقيد العنب لتزين بها صدرها، عصرتها خمراً، ويا ليتها لم تفعل، كعادتها كل صباح تطمئن، أجيبها بثبات يخفي قلقاً: كل شيء على ما يرام ثريا لا تصدق قولي. ثريا محقة. تطالبني بكل حروف التوكيد وكل أيمان الجاهلية. لعمرك يا ثريا ليس في القلب سواك
عندما عادت أصداء الفكرة تلتهم مخيلتي، رأيت طيورا تفر فزعة من أوكارها، بكل طاقتي حاولت أن أنسلخ من جسدي المثقل، عانقت روحي وتشبثت وعزمت، هنا تشرذمت أصداء الفكرة واتكأت على عصاها تفتش في الوجوه عن وجه آخر تلتهمه كان ذلك قبل أن تهاتفني . ثريا تهاتفني ليلا. بعد لحظات كنت هناك. قالت: تأخرت قلت: ليكن الجسد بيننا قالت: ليكن ما يكون
عادت تلتهم الفكرة مخيلتي من جديد. لكني أقسمت أن ابتعد
عادت تلتهم الفكرة مخيلتي من جديد. لكني أقسمت أن ابتعد
صديقي الذي يتراقص من الذكر طربا، منشدا "مولانا مولانا مولانا سيدنا الحسين ، مولانا مولانا مولانا سدنا الحسن، ستنا السيده زينب" أخبرني : أن في هذا المستقر الأمر مختلف
قال أيضا: ألم يحن الوقت بعد؟
عندما نفد البنزين من سيارتي تأخرت كثيرا عليها، كانت تنتظر ، في لهفة منها احتضنتني. ابتعدت
قال أيضا: ألم يحن الوقت بعد؟
عندما نفد البنزين من سيارتي تأخرت كثيرا عليها، كانت تنتظر ، في لهفة منها احتضنتني. ابتعدت
قالت: لقد تغيرت كثيرا
قلت: فلتكن الروح بيننا
قالت: لعنك الله، أردفت وليكن ما يكون
قالت: لعنك الله، أردفت وليكن ما يكون
في ظلمة الليل المرعب كان الموكب رهيبا، ممسكا انا بذراع صديقي متشبثاً بها. دفن مولانا. صحت في الجمع مولانا لم يمت. كبر الجمع. مولنا لم يمت. عدت. كانت هناك. انفجرت باكيا
ثريا قالت: لتكن الروح والجسد
ثريا قالت: لتكن الروح والجسد
صرخت مولانا حي لم يمت
ثريا التي لم تتحمل أن تراني هكذا، قطفت عنقوداً آخر من العنب.
. وكان الخمر وكان الجسد